هبة سليم مديرة المنتدى
المساهمات : 166 تاريخ التسجيل : 10/05/2011
| موضوع: القول في القرآن الكريم بالرأي ..ما هي حدوده ؟ الثلاثاء مايو 10, 2011 11:27 pm | |
| اخي الفاضل اختي الفاضلة
ان مفهوم التفسير بالرأي هو الاجتهاد، أو القياس، ولذا يقال أصحاب الرأي أو القياس. للتفسير بالراي معنيان: الأول: التفسير دون الاستعانة بأية أداة من علوم تؤيد اجتهاده. وهو لا يجري على قوانين العربية، ولا يوافق الأدلة الشرعية، ولا مستوف لشروط التفسير، وهذا المعنى مذموم. بل وعليه يقع الأحاديث التي تنص على حرمة القول في القرآن بغير علم، ومنها: ما رواه الترمذي:عن جندب بن عبد الله قال : قال رسول الله : من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ. وغيرها من الأحاديث. المعنى الثاني: هو التفسير بالاجتهاد من خلال معرفة المفسر لكلام العرب ومناحيهم في القول ومعرفته للألفاظ العربية ووجوه دلالالتها ووقوفه على اسباب النزول، ومعرفة الناسخ والمنسوخ، وسائر أدوات المفسر الموجودة في كتب علوم القرآن: مثل كتاب الاتقان للسيوطي، والبرهان للزركشي وغيرها فليرجع لها لمعرفة شروط المفسر. ويكون هذا التفسير أيضا موافقا للكتاب والسنة وأصول التشريع .وهذا القسم جائز عند المفسرين الذين استخدموا مصطلح التفسير بالراي وأجازوه. وهذا الأخير أي التفسير بالراي الجائز: محدود ومشروط، وليس على إطلاقه، ولا يسمح لأحد تحت مسمى التفسير بالراي أي يفسر على هواه ثم يقول أنا من جماعة القائلين بجواز التفسير بالراي. ومعلوم أن التفسير بالمأثور: له عدة مصادر: اعلاها ما فسره النبي بنفسه وهو قليل، وثانيها ما نقل من تفسير الصحابة الكرام وهم من شاهد وعاين التنزيل كابن عباس وابن مسعود، ومن بعدهم التابعين الذين تتلمذوا على الصحابة، ولم يدخل للغتهم اللحن، وهم أهل القرن الثالث المشهود لهم من النبي بالخيرية. ولم يتم تفسير القرآن كاملا من قبل من ذكرت، ولكن جاء من جمع آثار الجميع في كتاب وتمم تفسير القرآن، كابن جرير الطبري، وجمع اشتات تفاسير من ذكرنا، ولهذا صنف تفسيره ضمن تفاسير بالمأثور. علما ان فيه أرآء الطبري الخاصة كالترجيحات بين الأقوال، ومثله تفسير ابن كثير. وللتوسع راجعي ذلك في كتب علوم التفسير: التفسير والمفسرون للذهبي. مناهج المفسيرين: صلاح عبد الفتاح الخالدي. ود مصطفى مسلم. وغيرهم. هذا خلاصة ما يجوز وما لا يجوز في مسالة التفسير بالراي والتفسير بالمأثور.
والله أعلم | |
|